
متابعة - شبكة قُدس: طلبت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الأمم المتحدة، بإقالة المقررة الأممية الخاصة بالأراضي الفلسطينية المحتلة، فرانشيسكا ألبانيز، بمزاعم "معاداة السامية الشديدة ودعم الفلسطينيين"، وذلك بحسب مراسلات خاصة بين مسؤولين أمريكيين والأمم المتحدة حصل عليها موقع "واشنطن فري بيكون".
يقول الموقع، إن ألبانيز تنتقد "إسرائيل" بشدة وتحمّل الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية هجوم حماس في 7 أكتوبر، وقارنت رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو بأدولف هتلر، لذلك تعارض إدارة ترامب بقاءها في منصبها.
ويقول الموقع، إن ألبانيز أرسلت رسائل إلى شركات عالمية، حذرتها من مواجهة مسؤوليات جنائية محتملة إذا استمرت علاقاتها التجارية مع الاحتلال، من بينها شركات تكنولوجيا وخدمات مالية وتصنيع وغيرها في الأسابيع الأخيرة، مما دفع وزارة الخارجية الأمريكية إلى رفع مخاوفها إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في وقت سابق من الشهر الجاري والمطالبة بإقالتها.
ونقل الموقع أن ألبانيز ذكرت في رسالتها مصطلحات مثل "انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان"، و"الفصل العنصري"، و"الإبادة الجماعية"، وهو ما وصفته إدارة ترامب بأنه غير مقبول. مشيرا إلى أن حملة ألبانيز القانونية، تشبه جهود حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات على الاحتلال.
وقال متحدث باسم مكتب الأمين العام للأمم المتحدة إنه "ليس لديه سلطة على مقرري حقوق الإنسان"، الذين يرفعون تقاريرهم مباشرة إلى مجلس حقوق الإنسان، وأضاف: "إن تعييناتهم وإشرافهم هو من اختصاص مجلس حقوق الإنسان".
من هي فرانشيسكا ألبانيز؟
تعمل ألبانيز، في منصب "مقررة الأمم المتحدة الخاصة المعنية بحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة"، وتشغل هذا المنصب منذ عدة سنوات، وتُعرف بآرائها النقدية الصارمة تجاه الاحتلال الإسرائيلي والسياسات الإسرائيلية في تجاه الفلسطينيين.
وألبانيز، محامية دولية وناشطة حقوقية تركز على حقوق الإنسان في الصراعات المسلحة، ويسمح لها منصبها في الأمم المتحدة بمراقبة أوضاع حقوق الإنسان في المناطق الفلسطينية المحتلة وتقديم تقارير دورية إلى الأمم المتحدة.
أبرز مواقفها ضد الاحتلال الإسرائيلي
تنتقد ألبانيز في كثير من مواقفها، الاحتلال الإسرائيلي، خاصة بعد السابع من أكتوبر، والحرب الدامية التي شنها على قطاع غزة، واتهمت "إسرائيل" بأنها تستغل الحرب لتحقيق مكاسب سياسية واقتصادية على حساب الفلسطينيين، كما اتهمت الاحتلال بممارسة نظام فصل عنصري ضد الفلسطينيين.
ومن بين مواقفها التي أثارت جدلاً واسعاً، مقارنة رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو بقادة نازيين مثل أدولف هتلر، في إشارة إلى السياسات القمعية والإجراءات العسكرية التي تنتهجها "إسرائيل".
ونشرت تقريراً أكدت فيه أن "إسرائيل" تخلق اقتصاد إبادة جماعية عبر استغلال موارد الأراضي الفلسطينية المحتلة، وأن شركات عالمية تتورط في هذه الجرائم من خلال تعاملها مع الاحتلال.
كما تنتقد ألبانيز المنظمات الدولية وحكوماتها بسبب عدم اتخاذ إجراءات فعالة ضد انتهاكات الاحتلال.
وسبق أن قالت في إحدى تصريحاتها إن "ما يحدث في قطاع غزة هو إبادة جماعية واضحة تنفذها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق المدنيين الفلسطينيين، ولا يمكن تبرير هذه الجرائم البشعة تحت أي ذريعة أمنية أو سياسية".
للمزيد من التفاصيل: إضغط هنا